| سـفه وقوفـك بيـن تِلك الأرسـم |
| وسؤال رَسم دارس مُسـتعجِمِ |
| يا ربـع مَالك مُوحشـاً مِن بعدِمـا |
| قد كنت للوفَّاد محشـد موسـمِ |
| أفَكُلَّمَـا بالغْت فـي كَتـم الهـوى |
| غلبتْكَ زفرة حَسـرَةٍ لم تُكتـمِ |
| هلاَّ وَفيت بأن قضـيتَ كمَـا وفى |
| صحب ابن فاطمةِ بِشَهرِ مُحرَّمِ |
| من كـلِّ وضَّـاح الفخـار لِهاشِـمٍ |
| يعزى علا ولآل غَالِب يَنتَمـي |
| وإذا هم سَـمعوا الصـريخ تواثبوا |
| ما بين سـافع مُهـرِه أو ملجمِ |
| نفرٌ قضـوا عطشـاً ومن إيمانهـم |
| ري العطاش بِجَنب نهر العلقمي |
| أسَفي على تلك الجُسـوم تقسَّـمت |
| بيد الظبا وغَدَت سِهام الأسـهمِ |
| قد جلَّ بأس ابن النبي لَدَى الوفـى |
| عن أن يُحيطَ بِه فَـمُ المتكلِّـمِ |
| إذا هَـدَّ ركنهــم بِكـلِّ مُهنَّــدٍ |
| وأقـام مَائلهـم بكـل مقـومِ |
| يغشى الوَطيس ببأسِ أروع باسـلٍ |
| متهلِّـلٍ عنـدَ اللُّقـا متبسِّـمِ |
| ينحُو العِـدى فتفـرّ عنـه كأنَّهـم |
| حُمر تنافَـرَ مِن زئير الضَّيغَمِ |
| ويسـلّ أبيض في الهيـاج تَخَالـه |
| صُـبحاً تبلَّج تحت ليـلٍ مُظلمِ |
| وإذا العـداة تنظَّمـت فرســانها |
| في كل سَـطرٍ بالأسـنة معجمِ |
| وافاهم فَمَحـا صـحائِف خطهـم |
| مَسـحاً بكل مقـومٍ ومصـممِ |
| قد كادَ يفنـي جَمعهـم لـولا الذي |
| قد خُطَّ في لوحِ القَضاءِ المُحكمِ |
| سهمٌ رمى أحشاك يا ابن المصطفى |
| سهمٌ به كيد الهدايـة قد رُمـي |
| لم أنسَ زينب وهي تدعـو بَينهـم |
| يا قوم ما في جمعكم من مُسلمِ |
| إنَّا بنـاتُ المصــطفى ووصـيّه |
| ومخدَّرات بني الحطيم وزمزمِ |
| ما دار في خُلـدي مجاذبـة العِدى |
| مني رداي ولا جَرَى بتوَهُّمي |