الشاعر إبراهيم الحاريصي ( رحمه الله )( ت ـ 1185 هـ )
اسمه ونسبه :
إبراهيم الحاريصي العاملي ، والحاريصي نسبة إلى حاريص ، وهي قرية في جبل عامل من لبنان .
مكانته العلمية :
الحاريصي عالم ، فاضل ، شاعر ، مُجيد ، يُعدّ في طليعة شعراء جبل عامل في ذلك العصر .
مميِّزات شعره :
تدل قصائده على اطِّلاع واسع ، وعلم بالوقائع التاريخية القديمة ، ومعرفة برجال التاريخ ، وفي شعره شيء كثير من الحِكَم والأمثال ، فله فيها أبيات جديرة بالحفظ ، كما جرت للحاريصي مساجلات شعرية مع الشيخ عبد الحليم النابلسي ، ومعارضات ، ومناقضات ، ومفاخرات ، ومطارحات .
وفاته :
توفّي الشاعر الحاريصي ( رحمه الله ) يوم السبت السادس عشر من شعبان 1185 هـ .
| ألا إنَّنـي بـادي الشّـجُون مُتيَّــمُ |
| ونارُ غَرامـي حَرّها يَتضـرَّمُ |
| ودَمْعـي وقلبـي مُطلَـق ومقيَّــد |
| وصَبري ووَجدي ظَاعِن ومخيمُ |
| أبيتُ ومَالـي فـي الغَـرامِ مُسـاعِد |
| سوى مُقلَة عَبْرَى تفيضُ وتسجِمُ |
| وأكتمُ فـرط الوجْـد خِيفَـة عاذلـي |
| فَتُبدِي دُموعِـي ما أجـنُّ وأكتمُ |
| ويَا لائمِـي كُـفَّ المـَلام وخَلِّنِـي |
| وشَأني فإنَّ الخَطْبَ أدْهَى وأعظمُ |
| فلو كنـتَ تَدري مَا الغَرَام عَذرتَنـي |
| وكنتَ لأِشـجاني تَرقّ وتَرحـمُ |
| إلى الله أشـكُو ما لقيتُ مِن الجـوَى |
| فَرَبِّـي بما ألقاهُ أدرَى وأعلَـمُ |
| ويا جِيرةً شَطَّت بهم غُربـة النَّـوى |
| وأقفر رَبع الأُنسِ والقُربِ مِنهمُ |
| أَجِيروا فؤادَ الصّبّ من لاعِجِ الأسَى |
| وجودوا عليـه باللِّقا وتَكرَّمـوا |
| وحَقّكُمُ إنِّـي علـى العهـدِ لم أزَلْ |
| وما حلتُ بالتفريقِ والبُعدِ عنكمُ |
| وقُربكُمُ أُنسِي ورَوْحِـي ورَاحَتـي |
| وأنتمْ مُنَى قَلبي وقَصـديَ أنتمُ |
| رَعَى اللهُ عصراً قد قَضينَاهُ بالحِمَى |
| بِطيبِ التَّداني والحَواسِـد نُوَّمُ |
| وحيا الحيا تِلكَ المعاهِـد والرّبـى |
| فقد كنتُ فيها بالسّـرُور وكُنتمُ |
| إلَى أنْ قَضى التفريق فِينا قَضـاءهُ |
| وأشمَتَ فينا الحاسِـدون وفيكمُ |
| وشأنُ اللَّيالي سَلبُ ما سَـمِحت بِهِ |
| ومِن عَادة الأيام تَبنـي وتَهـدمُ |
| ومَا زال هذا الدَّهـر يخدعُ أهلَـه |
| ويقضي بِجَور في الأنامِ ويَحكمُ |
| ويرفع مَفضُـولاً ويخفض فَاضِـلاً |
| ويَنصِبُ في غَدر الكِرَام ويجزمُ |
| أصـابَ بِسَـهمِ الغـدرِ آلَ مُحمَّدٍ |
| وأمكَنَ أهل الجور والبَغيِ مِنهمُ |
| وكانُوا مَلاذَ الخَلـقِ في كُلِّ حادثٍ |
| نَجاةُ الوَرَى فيما يَسوءُ ويُؤلِـمُ |
| وأبْحُرُ جُـودٍ لا تغيـضُ سَـماحَةً |
| أ وا طوَاد حِلـمٍ لا تَكـادُ تُهـدَّمُ |
الشاعر أبو فراس الحمداني ( رحمه الله )
الشاعر أبو نؤاس ( رحمه الله )
الشاعر ابن العرندس ( رحمه الله )