| يا مَنْ دَعاني مَنْ كنْتُ قاصِدَه | فَقَد دَعَوتَ لِخَيرِ الْخَلْقِ و الاُمَم |
| اِلي حَبيبَةِ رَبّي وَ الّتي قَصُرَتْ | يَدُ الْوَري عَنْ مَعاليها وَ عَن هِمَم |
| سَمِيُّ فاطِمَةَ الزَّهراء وَ ابْنَتُها | كَريمَةُ الْخُلقِ وَ الادابِ وَ الشِّيَم |
| بِنْتُ الاِمامِ و اُخْتٌ لِلاِمامِ كَذا | كَ عَمَّةٌ لِلاِمامِ الطّاهِرِ الْعَلَم |
| و عِصْمَة اللهِ فينا جَلَّ عِصْمَتُهُ | تُدعي مَعصوُمَةٍ في مَعدِنِ العِصَم |
| مُوسي اَبُوهاَ علي موُسَي الْكَليمِ عَلا | أَمَعْدِنُ الْعِلمِ ضاهيَ النُّطقَ بِالْكَلِم |
| و مِنْ خَليفَتِه عِلماً وَ مَقْدُرَةً | هارونُ يُوشَعُ كَالرَّهْمَينِ مِن دِيَم |
| مُوَلَّدُ الطّاهِرِ الطُّهرِ الزَّكِيِّ وَ مَنْ | يُدعي بِوَصْفِ التُّقي وَ الجُودِ و الكَرَم |
| فَتاةُ حَيٍّ بِهِم فاضَ الوُجودَ عَلي | جَميعِ ما اَخْرَجَ الفَيّاضُ مِنْ عَدَم |
| فَتاةُ حَيٍّ بِهِم قامَ الرَّقيعُ كَذَا الْ | بَسيطُ مُنْبَسَطٌ بِالْما بِلا هَدَم |
| فَتاةُ حَيٍّ بِهِم سَبْعُ الطِّباقِ سَرَت | بَأَْمرِهِم ما جَري فيِ الّلَوحِ بالِقَلَم |
| فَتاةُ حَيٍّ لَهم غُرُّ المَلائِكَة | وَ الرّوُحَ و لاَنبِيا مِن جُمْلَةِ الْخَدَم |
| فَتاةُ حَيٍّ لَهَا الْحَوراتُ خادِمَةٌ | يَقْمُمْنَ أَبوابَها بِالهُدبِ وَ اللِّمَم |
| مَنْ زارَ فاطِمَةً حُبّاً لِفاطِمَةٍ | كانَت لهُ جَنّةٌ مَصحوبَةُ النِّعَم |
| حَفَّت مَطِيَّتَهُ الاَ ملاكُ قاطِبَةً | مستبشِرينَ بِه يَحدونَ بِالنَّغَم |
| يُكَفَّرُ السَّيِئاتِ المُوبَقاتَ لَهُ | و يَكشِفُ الغَمَّ عَنهُ كاشِفُ الغُمَم |
| أَكرِم به زائِراً لِلخَيرَ مُكتَسِباً | أَكرِم بِمُكتَسِبٍ بِالمَجدِ مُتَّسِم |
| يا زائِريها لَقَد فُزتُم بِمَكرُمَةٍ | مَن رامَها لَم يَنَلها في سِويَ الحَرَم |
| سيقَتْ إِلَيها مَطايَا الغُرِّ مِن سُبُلٍ | سَوقَ الحَجيجِ المَطايا جانِبَ الحَرَم |
| فلا تَدَعْ صاحِبي يَوماً زِيارتَها | لِكَي تَفوزَ بِما لِلفائِزينَ بِمي |
| هَلاّ تَزورُ مَزاراً لِلمَلائِكِ وَ الْ | رُّسلِ الكِرامِ ذَوي الأَلبابِ كُلِّهِم |
| حَتّي مَ تَجفو رَسولَ الله فِي ابنَتِه | أَلَمْ تَكُن لِرَسولِ الله مِن رَّحِم |
| اِن لَم تَزُرْها فَقُل لَهفِي عَلي قَسَمي | يا سَوأَةَ الحَظِّ بَل يا زَلَّةَ القَدَم |
| أَما تَرَي الأَْرْضَ وَ الْاَفلاكَ طائِفَةً | حَولَ الْمَزارِ فَلَمْ تَقْعُدْ وَ لَمْ تَقُمْ |
| مَنْ اَنْكَرَ الْحَقَّ يُنْكِرْ صِدْقَ ما تُلِيَا | والمنكِرُ الحَقِّ لِلبرهانِ في صَمَم |
| يا بَضْعَةَ الْكاظِمِ الهادي فِاِنَّ لَك | شَأَناً مِنَ الشَّاْنِ عَنْدَ الْبارِيِ النِّسَم |
| لا تَدخُلُ النّارَ وَ الجَنّاتِ مِن أُمَم | اِلاّ بِأَنْ تَشْفَعي فيها وَ تَخْتَصِم |
| أَْرجوكِ سيِّدتي أَن تَشفَعي رَجُلاً | قد سَوَّدَت وَجهَهُ الآثامُ كَالفَحَم |
| نَفسُ اطْمَئِنّي فَاِنَّ اللهَ غافِرُ مَنْ | قَدْ شَفَّعَتْ فيهِ بِنتُ الكاظِمِ الشَّهِم |
| يا رحمةً عَمَّتِ الآفاقَ عائِدَةً | و عَمَّتِ الْعُرْبَ بِالتَّشريفِ كَالعَجَم |
| فَشَرَّفَتْ أَرضَ قُمّ ٍ مالَها شَرَفٌ | قَبلاً وَ لَو كانَتَ ابتاعَتْهُ بِالسَّلَم |
| وَ زَيَّنَتْ بِالجِوارِ الرَّيَّ مَمْلِكَة | شانَتْ بِمَأثَمَةِ الاَهلينَ و الشَّأَم |
| رَيٌّ بِه فِتْنَةٌ شُبَّت بِهَا، افْتَرَقَا | جمعٌ بِه أُطفِئَتْ أَنْوارُ مُحْتَرَم |
| لكِنْ يُشَرَّفُ جارٌ بِالْجِوارِ كَما | قد يُۆخَذُ الجارُ جُرْمَ الْجارِ بِالأَلَم |
| يَوماً دَخَلْتُ بِقُمٍ شِمْتُ بارِقَةَ الْ | أنوارِ مُشرِقَةً لِلّناسِ فِي الظُّلَم |
| كَواكِبٌ حَوْلَ شَمسِ الْمَجدِ طائِفَةٌ | پكِنْ لِما بَزَغَتْ فِي الاُفْقِ لَمْ تُشَم |
| نَفْسي فِدا شَمسِ آلِ اللهِ اِنَّ لها | لَرَوضَةٌ كَرِياضِ الخُلْدِ مِنْ عِظَم |
| كانَتْ لَها قُبَّةٌ تَرنو جوانِبَها | نورَ الهُدي وَ التُّقي وَ العِلمِ وَ الحِكَم |
| وَ تُربَةٌ خَرَّتِ الاَمْلاَكُ ساجِدَةً | يا بُشرَ مُلْتَثِمٍ مِنها وَ مُستَلِم |