| مَاتَ التصـبُّرُ فـي انتظارك |
| أيُّهَا المُحيِـي الشَّريعَـة |
| فَانهَض فَما أبقـى التحمُّـل |
| غيـرَ أحشـاءٍ جَزُوعَـة |
| قد مَزَّقـت ثـوبَ الأسـى |
| وشَـكَت لواصِلِها القطيعَة |
| فالسـيف إنَّ بِـهِ شــفاء |
| قلـوبِ شِـيعَتِكَ الوَجيعَة |
| فَسـواه منهـم ليـس يُنعش |
| هذه النفـس الصــريعَة |
| طالَــت حِبـال عواتــق |
| فمتى تكون بـه قطيعَـة |
| كـم ذا القعـود ودينُكــم |
| هُدمـت قواعدُهُ الرَّفيعَـة |
| تنعـى الفـروعُ أصــولَه |
| وأصـولُهُ تنعى فروعَـه |
| فيــه تَحَكَّـم مـن أبـاح |
| اليـوم حوزتَـهُ المنيعَـة |
| مـن لـو بقِيمَــة قــدره |
| غاليتُ ما سَـاوى رجيعة |
| فاشـحَذ شـبا عضـب لـه |
| الأرواحُ مذعنـةٌ مطيعـَة |
| أن يَدعُهَـا خَفَّـت لدعوَتـه |
| وإن ثَقُلَــت ســـريعَة |
| واطلـب بـه بـدم القتيـل |
| بكربـلا في خيـر شِـيعَة |
| ماذا يُهيجـُك إن صَـبرتَ |
| لِوقعَـةِ الطـفِّ الفضـيعَة |
| أتُـرى تجـيءُ فجيعــة |
| بأَمَـضِّ من تلك الفجيعَـة |
| حيث الحسـين على الثرى |
| خيل العدى طَحَنَت ضُلوعَه |
| قَتَلَتـــهُ آلُ أميــــة |
| ظامٍ إلى جنـبِ الشـريعَة |
| ورضـيعُه بـدم الوريـد |
| مخضَّـبٌ فاطلُب رضـيعَه |
| وَا غيــرةَ اللهِ اهتفــي |
| بحمِيَّــة الديـن المنيعَـة |
| وضـبا انتقامـك جـرِّدِي |
| لطلا ذوي البغـيِ التليعَـة |
| وَدَعـي جنـودَ اللهِ تمـلأُ |
| هـذه الأرض الوســيعَة |
| واسـتأصلي حتى الرضيع |
| لآل حـرب والرضــيعَة |
| ما ذنـبُ أهــل البيـت |
| حتى منهم أَخلَوا رُبُوعَـه |
| تركوهُمُ شـَتَّى مصـائبهم |
| وأَجمَعُهــا فضـــيعَة |
| فَمُغَيَّبٌ كالبـدر ترتقـب |
| الـورى شـوقاً طلوعـه |
| ومُكَابِـدٍ للسَّــمِ قــد |
| سُـقِيَت حشـاشتَهُ نقيعَـه |
| ومُضَـرَّجٌ بالسـيف آثَرَ |
| عـزَّهُ وأَبَـى خُضــوعَه |
| ألفـى بمشــرعة الرَّدَى |
| فخراً على ظلماء شـروعَه |
| فقضى كما اشتهت الحميَّةُ |
| تشـكر الهيجـا صـنيعَه |
| ومُصَـــفَّدٌ لله سَــلَّمَ |
| أمـرَ ما قَاسَـى جميعَـه |
| فَلِقَسـرِهِ لـم تَلـقَ لولا |
| الله كفـــاً مســتطيعَة |
| وَسَبِيَّةٌ باتَت بأفعـى الهَمِّ |
| مهجتُهـــا لَسِـــيعَة |
| سُلِبَت وما سُـلِبَت مَحَامِدَ |
| عزِّهـا الغُــرِّ البديعَــة |
| فَلتَغـدُ أَخبِيَـةُ الخـدورِ |
| تُطيـحُ أعمـدَهَا الرفيعَـة |
| ولتُبدِ حاسـرةً عن الوجه |
| الشــريفة كالرضــيعَة |
| فأرى كريمـةَ من يُوَاري |
| الخــدرَ آمنــةً منيعَـة |
| وكرائـمُ التنزيـل بيـن |
| أميـة بـرزت مَرُوعَــة |
| تدعـو ومن تدعو وتلك |
| كُفَـاةُ دعوتِهــا صـريعَة |
| واهـاً عرانيـن العلـى |
| عـادت أنوفُكُــمُ جذيعَـة |
| ما هزَّ أضـلُعِكُم حِـداءَ |
| القـوم بالعيـس الضَّـليعَة |
| حُمِلـت وَدائِعِكُـم إلـى |
| مَن ليسَ يَعرفُ ما الوَدِيعَـة |