| أحـيَا بــه سـُنَن النَّبي وعَدلـه |
| فأقــام دارَ شَــرائِع الإيمـانِ |
| وسقِي مَوَات الدِّين من صوبِ الهُدى |
| بعدَ الجدوب فقـرن في العمـرَانِ |
| وتفرَّجَـت كَـربُ النّفـوسِ بِذِكـره |
| لمَّا استفاضَ وأشـرقَ الحـرمانِ |
| صـَلَّى الإلـه على ابن عَـمِّ مُحمَّد |
| منــه صَــلاة تعمّـدٍ بِخِتـانِ |
| وبـه تنـزَّل إن أُذنَــي وَحيــه |
| للعِـلم واعيـة فَمـن سَـاوَانـي |
| ولـه إذا ذكـر الفخَـارُ فَضــيلة |
| بَلَغَت مَـدَى الغاياتِ باسـتيـقانِ |
| إذ قال أحمَد إنَّ خَاصـِفَ نَعلـه |
| لَمُقـاتِــل بتــأوّل القــرآنِ |
| قـوماً كما قاتلـتَ عَن تَنزيلِـه |
| فـإذا الوَصِـي بِكفِّــه نـعلانِ |
| هل بعدَ ذاك على الرشادِ دَلالـة |
| من قاتـل بِخِلافـِـه ومـعانـي |
| ولـه يقـولُ مُحمَّدٌ أقضـاكُـمُ |
| هـذا وأعلَمكــم لـَدَى التِبـيانِ |
| إنِّي مدينة عِلمِـكم وأخـي لها |
| بابٌ وثيـق الرّكـن مِصـرَاعانِ |
| فأتـوا بُيوت العلمِ من أبوابـها |
| فالبيـتُ لا يُؤتـى من الحِيـطانِ |
| لـولا مَخافـة مُفترٍ من أمَّتـي |
| ما في ابن مريم يَفترِي النَّصراني |
| أظهرتُ فيكَ مناقباً في فضـلِها |
| قلـبُ الأديـب يَظـلّ كالحَيرانِ |
| ويسـارِع الأقوام منكَ لأخذ ما |
| وطئَتْـه مِنكَ مِـنَ الثَّرى العقبَانِ |
| مُتبرِّكيـن بِذاكَ ترأمـه لهـم |
| شــمّ المَعَاطـِس أيّما رئمـانِ |
| ولـه بِبَـدْرٍ إن ذكـرْت بلاءَه |
| يـوم يَشـيب ذوائـب الولـدَانِ |
| كـم من كميّ حَلَّ عُقدةَ بأسـه |
| فيـه وكَـان ممنَّـع الأركـانِ |
| فرأى بهِ هصـراً يُهابُ جنابه |
| كالضَـيغَم المُسْتَبسِـل الغَضْبانِ |
| يُسـقَى مُمَاصِـعه بِكأسِ منيَّةٍ |
| شِـيبَتْ بِطعمِ الصابِ والخطبانِ |